ثلاثيات رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا اَنْزَلْنَاهُ فِيْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا اَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ

(سورة القدر: الآية 1-3)

الف رأس الحدود الميامين سيدي عزيز بهائيصاحب قطب الدين هذه المقالة في سنة ٢٠١٦ الميلادية.

في وعظه المبارك ليلة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان الذي استشهد فيه امير المؤمنين مولانا علي ابن ابي طالب ص رغّبنا سيدنا طاهر فخر الدين طع في ثلاثة انواع من الاعمال، في كل نوع منها ثلاثة اعمال.

واستهل بيانه ذلك قائلا ان ليلة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان هي ليلة شهادة امير المؤمنين مولانا علي ص، واسم علي من حروف ثلاث، وحسب ذلك رتّبت انواع الاعمال الثلاث. ولو ضربت الاعمال الثلاث في كل نوع من الانواع الثلاث تعطيك تسعة اعمال، ومولانا امير المؤمنين ص هو الوصي التاسع، وشهر الله المعظم هو الشهر التاسع الذي يدل على مقامه الاعلى الأجل.

النوع الأول الفرائض من اعمال العبادة، وهي الصيام والقيام والزكاة. ولحرمة هذا الشهر العظيمة، من جاء بفريضة واحدة من هذه الفرائض اعطاه الله ثوابها سبعين مرة.

والنوع الثاني الاعمال التي يتزود بها المؤمن لصلاح معاده، وهي تلاوة القرآن، وتلاوة الادعية الشريفة، والتسبيح.

والنوع الثالث الاعمال التي تقرّب بين الناس وتزيد في توادّهم، وهي إفطار الصائم، وصلة الرحم، واعمال البر.

ومجال الكلام والتفسير لكل نوع من هذه الانواع الثلاث، والاعمال الثلاث تحت كل نوع، واسع وفسيح، ولكن المهم ان سيدنا طع في هذا البيان الوجيز شرح لنا ما ينبغي ان تكون أولوياتنا في شهر رمضان وما لا ينبغي لنا ان نغفل عنه.

اعاننا الله على القيام بهذه الاعمال، ووفّقنا لانتهاز فرص الخير لعبادة الرحمن في هذا الشهر العظيم. حفظ الله مولانا طاهر فخر الدين طع في كنف رعياته وكلايته، واطال عمره الشريف الى ابد الآبدين، وابقاه أسوة حسنة لجميع المؤمنين.