القوم البهره الداؤدي
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢
اسم "بهره" مشتق من الاسم الغوجراتي "وهوار" الذي يعني "التجارة الصادقة" او "التاجر". ومعظم القوم البهره الداؤدي هم اهل الهند الذين اهتدى آبائهم الى الاسلام على يد الدعاة الذين ارسلوهم الائمة الفاطمييون الى الهند في نصف الاخير من القرن الاحد عشر. ومركز الدعوة الرئيسية ومقرها اليوم في الهند وعدد القوم زهاء مليون شخص، والبهره يشيرون الى انفسهم بالـ "مؤمنين" والى مؤسستهم الدينية بالدعوة الهادية، وغالبا ما يتم تقصيرها الى "الدعوة".
يعتقد القوم البهره الداؤدي ان في كل عصر وزمان امام من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن نسل الامام الحسين عليه السلام، وهو رب الدعوة ومالكها. ويعتقد ان الامام الحادي والعشرين الامام الطيب ابي القاسم امير المؤمنين عليه السلام أوى الى كهفي التقية والاستتار (في السنة 1130 الميلادية)، وان سلسلة الامامة جارية في عقبه اوان ستره من والد الى ولد. وفي زمان الستر ينوب مناب الامام ويسد مسده الداعي المطلق الذي يخاطبه القوم بـ "سيدنا"
ومن أساس معتقد القوم البهره الداؤدي تسلسل الامامة في كهف التقية اوان الستر، وتسلسل الدعاة المطلقين بين ظهراني الناس. والداعي المطلق في الزمان الحالي هو الداعي الرابع والخمسون الداعي الفاطمي سيدنا ابو خزيمة طاهر فخر الدين، وارث الداعي الثالث والخمسين سيدنا المقدس خزيمة قطب الدين الذي ورث الداعي الثاني والخمسين سيدنا مقدس محمد برهان الدين. وحسب اعتقادنا فالداعي المطلق له الاطلاق في جميع الامور من قبل امام الزمان، يتصرف في الدعوة كيفما يشاء، ويحكم فيها كيفما يشاء.
فدعوة الستر قيامها بثلاث مراتب، الداعي المطلق الذي ذكرناه، والمأذون المطلق، والمكاسر. وقد اقام الداعي الاجل سيدنا طاهر فخر الدين صنوه الاكرم المولى الاجل سيدي ومولاي عبدعلي سيف الدين في رتبة المأذون، وصنوه الانبل المولى الاجل سيدي ومولاي حسين برهان الدين في رتبة المكاسر، بالهام امام الزمان وتأييده.
قد ابتدأ دعوة الستر في اليمن بعد استتار الامام الحادي والعشرين الامام طيب ابي القاسم عليه السلام، وتسلسلت فيه سلسلة الدعاة المطلقين، حتى انتقل مقر الدعوة الى الهند. وتنقلت الدعوة داخل الهند الى عدة بلاد منها احمدآباد، وجامنغر، وماندوي، وبرهانفور، وسورت، حتى استقرت في مقرها اليوم بمومباي.
يوجد من ابناء الدعوة في هذه البلاد المذكورة سكان كثيرون الى اليوم، وهاجر كثير منهم الى انحاء العالم طلبا للمعاش والرزق. ولذلك يوجد عدد كبير من ابناء القوم في مواضع مثل شرق أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
عمومًا، يوجد متابعة كبيرة في كل بلد مكث به الداعي، وظل ذلك البلد يمكث فيه ابناء القوم بتعداد كبير حتى بعد انتقال مقر الدعوة منه الى بلد آخر. واليوم تعداد القوم يصل الى مليون نفر في انحاء العالم.