حكمة المناسك والعبادات

أثبت الله تعالى في القران المجيد تأويله بمعنى ان التنزيل الظاهر له معان حقيقية هي التاويل، كما جاء في الذكر الحكيم، " وَمَايَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ"، الظاهر هو التنزيل، والمعنى الباطن الحقيقي هو التأويل. يعلم الجميع ان المفسرين للقران كثيرون، يفوهون بمعان مختلفة لكل آية من آياته، فكيف نعرف المعنى الصحيح؟

"هل الدين الا الحب" هذا قول معروف مشهور للامام محمد الباقر عليه السلام، طالما سمعناه، فمما سبب قبول اعمالنا بسبب الحب؟ ولم نقول ان النجاة من دار الفناء بسبب الحب؟ وما صلة الحب بالطاعة؟ هل يذكر القران الكريم محبة الاولياء؟ ومنهم الذين فرض الله علينا حبهم؟ وما قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك؟

نذبح في عيد الأضحى وخاصة في العيد هديا قربانا لله تعالىٰ، فما هي المعاني التاويلية الحكمية التي مُثِّلت بها بالذبيحة؟ يستطيع المرء ان يجلب قوته وطاقته من الخبر والخضروات، فما الحاجة في ان يؤلم الحيوان الحلال الذي يؤكل لحمه، وان صاحب الشريعة احل اكل اللحم بل جعله سنة رغب فيها، فما الحكمة في ذلك؟

في كل اذان وإقامة وصلوة نكبر الله تعالىٰ ونردد "الله اكبر"، وذلك في الظاهر إقرار منا بان الله كبير متعال، فما الحكمة في ترديد التكبير؟

ما معنى الصوم في الباطن؟ وما الحكمة فيه؟ من فطرة الانسان انه يأكل حين يشعر بالجوع. فلماذا اذن اُمرنا بترك الأكل والشرب في الصيام؟ قال الله تعالى في القرآن المجيد، ”واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة“. فما هي هذه النعم من جهة الصيام؟ وما الفوائد التي يحصل عليها المؤمن الصائم ظاهرًا وباطنًا؟

نحن نزور قبور اولياء الله الكرام ونسلم عليهم. ما الحكمة في ذلك؟ ولماذا نزور قبورهم؟ قال الله تعالى في القرآن المجيد ”ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون“. يتضح هذه الآية ان مقام اولياء الله اعلى واجل. معنى الزيارة المجيء للقا, ما الحكمة في ذلك؟

يأمر الله تعالىٰ اهل الايمان في القران المجيد بالصلاة علىٰ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، فما معنىٰ الصلوات؟ وإن لم نفهم المعنىٰ، فمن العجيب ان يأمر اللهُ المؤمنين بالصلوات ونحن نسأل الله أن يصلي على النبي؟

قد جاء عن رسول الله صلع ان من يعبد الله سبحانه وتعالىٰ في هذه الليلة يفوز بثواب عظيم، وحسب هداية موالينا الطاهرين نصلي في هذه الليلة ١٤ ركعة نقرأ في كل ركعة منها سورا من القران ١٤ مرة، وثواب هذه الصلوة يعدل ثواب ٢٠ حجة، فما معنىٰ هذه الصلوة؟ وما أهمية هذا العدد؟ وما فضل هذه الليلة المباركة؟

إن أيام شهر رجب الاصب من أيام الله المختارة، يقول الله تعالىٰ في القران الكريم مخاطبا لنبيه موسىٰ عليه السلام " وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ " - واليوم يعرف بطلوع الشمس وغروبها، فما سبب تفضيل بعض الأيام على أيام أخرى؟ وما هي ميزة شهر رجب بين الشهور؟ ولم تعرف أيامها بأيام الله؟

يقول الله تعالىٰ في القران الكريم " يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وما كان عمل امير المؤمنين مولانا علي ابن ابي طالب صع عند نزول هذه الآية؟ وهل يحتاج صاحب الحق هدية السلام؟ فإن لم يكن ذلك فلماذا يقبلون هدية السلام من المؤمنين؟