دعامة الصوم

٢٢ يونيو ٢٠١٥

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍفَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْإِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

(سورة البقرة: الآية ١٨٣-١٨٤)

الف رأس الحدود الميامين سيدي عزيز بهائيصاحب قطب الدين هذه المقالة في سنة ٢٠١٥ الميلادية.

ان الآية المذكورة اعلاه هي الآية التي ذكرها سيدنا القاضي النعمانرض في كتابه المشهور "دعائم الاسلام" في ابتداء باب الصوم.

روى سيدنا القاضي النعمانرض عن الامام جعفر الصادقص ان صوم شهر رمضان فرض في كل عام، وعدته ثلاثون يوما، وادنى ما يتم به فرض صومه العزيمة من قلب المؤمن على صومه بنية صادقة، وترك الأكل والشرب والنكاح في نهاره كله، وان يجمع في صومه التوقي لجميع جوارحه – وذلك ان يكفها عن محارم الله من النميمة والغيبة والسب والكذب والضرب والسرقة على سبيل المثال – متقربا بذلك كله الى الله تعالى، فاذا فعل ذلك كان مؤديا لفرضه.

وروى ايضا بعد ذلك عن مولاتنا فاطمة الزهراء انها قالت: ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصُن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه – يعني عما حرّمه الله. وذكر ايضا قول الامام الصادقص "لا صيام لمن عصى الامام".

نحمد الله سبحانه الذي هدانا لطاعة وليه امام الزمان بطاعتنا لداعيه سيدنا طاهر فخر الدينطع، فبتلك الطاعة والمحبة نؤدي فرض الصيام في شهر الله المعظم. وندعو الله جل اسمه ان يعيننا على الصيام في هذا الشهر المبارك، امتناعًا عن الطعام والشراب، وصيانةً لألسنتنا وآذاننا وجميع جوارحنا عن محارم الله، وطاعةً لامام الزمان وداعيه.

كيف نساعدكم؟