1. بيت
  2. معارف
  3. اهمية العبادة
  4. الضيف الكريم - شهر رمضان

الضيف الكريم - شهر رمضان

١٤ يونيو ٢٠١٥

بسم الله الرحمن الرحيم

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُوَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

(سورة البقرة: الآية ١٨٥)
ألف رأس الحدود الميامين سيدي عزيز بهائيصاحب قطب الدين هذه المقالة في سنة ٢٠١٥ الميلادية.

ان الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية، وهو شهر رمضان شهر الله المعظم مقبل علينا في بضعة من الأيام. وقد حضّضنا الدعاة المطلقون الكرام على اغتنام البركات في موسم العبادة هذا في رسائلهم الرمضانية، ومنها الرسالة المسماة بـ "زهر الرياض الأزلية" التي صنفها سيدنا طاهر سيف الدينرض في سنة ١٣٣٨هـ، وفيها شبّه هذا الشهر العظيم بضيف كريم أتانا ليمنحنا خير الدنيا والآخرة. واليكم مقطعا من الرسالة:

"اكرموا شهركم هذا شهر رمضان المعظم غاية اكرامه * بتأدية حقوق صيامه وقيامه * فاكرم به من ضيف أتاكم ليربحكم افضل ارباح العالمين * فعظموه تعظيم العاملين العالمين * واكرم به من شهر اختصه الله بالاضافة اليه من بين الشهور * وتخيره من جميع الازمنة والدهور * وآثره على اوقات السنة بما انزل فيه من القرآن والنور * شهر تهللت بوروده وجوه الفضلاء الاخيار * شهر اوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار * فاسترحموا الله واستغفروه انه هو الغفور الرحيم * وتضرعوا اليه ان يعتق رقابكم من نار الجحيم * شهر فيه ليلة القدر * التي هي خير من الف شهر * ليلة كانت فاطمة عليها السلام * لا تدع فيها احدا من اهلها ينام * وترش الماء على وجوه النيام * وتتأهب لها من النهار وتداويهم بقلة الطعام * وتقول مرحوم من غفر له فيها مرحوم * محروم من حرم خيرها محروم * فاغتموا ساعاتها صلوة ودعاء وابتهالا الى الله تعالى وتضرعا وخضوعا * واسكبوا من عيونكم على ما فرط من الخطيئات دموعا * يغفر لكم ذنوبكم ويكفر عنكم سيئاتكم * ويوفر اجوركم ويضاعف حسناتكم * واسئلوا الله بالاسم المخزون * بين الكاف والنون * وانتم بشكره على معرفة هذه الليلة وممثولها تعلنون * ان يحشركم في زمرته يوم لا ينفع مال ولا بنون * شهر خصكم الله منه يا امة محمد بما لم يخص به غيركم من الامم * واسبغ عليكم فيه بتضعيف حسناتكم وتوفير بركاتكم النعم * فاجهدوا في عبادة الله انفسكم * وطأطئوا عنده ارؤسكم * واجعلوا تقواه ملبسكم * وصلوا بالبر والصلة ارحامكم * وتعاهدوا بالافضال والعطية جيرانكم * وواسوا بما آتاكم الله من فضله اخوانكم * وأدوا زكواتكم ولا سيما زكوة فطرمكم الى من امر الله باداءها اليه يزك الله اموالكم * ويتقبل اعمالكم * وينلكم آمالكم * ويكفر سيئاتكم ويصلح بالكم * ويسعد مآلكم *"

فنحن ذوو حظ سعيد اذ تلقينا هدايات موالينا الكرام وارشاداتهم لنا في هذا الشهر، وبالخصوص هداية داعي الزمان، الذي برؤيته نصوم، وبامامته نأتم ونصلي، واليه نؤدّي زكوة اموالنا، وبدعاءه نتبرك ونستفيد في هذا الشهر المبارك.

اعاننا الله على إكرام هذا الشهر الكريم بأداء حقوقه من الصيام والقيام، وبلّغنا بنيل البركات فيه اقصى المرام.

كيف نساعدكم؟