مثالة شهداء كربلاء
٢٤ أكتوبر ٢٠١٤
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ *
'Syedna Qutbuddin RA advised that during the auspicious days of Ashara Mubaraka Mumineen should remember and mourn the sacrifice of Imam Husain SA and his Ahle bayt and Ashaab.'
(Surat Aale-Imraan: 169-171)
(سورة آل عمران: الآية 169 - 171)
سيدنا طاهر فخر الدين طع يحض المؤمنين على الاعتبار بقصة شهداء كربلاء، وانتهاج سبيلهم، والتعلم من حسن سيرتهم، فانهم قد قاموا للحق، ونهضوا للصدق، وخدموا امام زمانهم مولانا الحسين حق خدمته، ووفوا بما عاهدوا الله عليه، وبذلوا انفسهم في سبيل الحق، ولم يكترثوا للدنيا وامورها.
هناك كثير من الناس اقروا بأن قلوبهم مع سيدنا خزيمة قطب الدين رض ومع سيدنا طاهر فخر الدين طع، ولكنهم لأمور دنيوية وأحوال اجتماعية يخافون رفع الحجاب عن عقيدتهم الخفية. نحن الآن في الأيام العشرة المباركة، نذكر الحسين ونبكي لما حل به وبأهل بيته وأصحابه، ونذكر كيف بذلوا مهجهم في الله ولله. فليحاسب كل من يقرأ هذه المقالة نفسه، ويسأل نفسه، هل يجوز ان نذكر قيام الحسين ص للحق ولا نقوم مع داعي الحسين للحق؟ لو كنا مع الحسين في كربلاء افلم نكن من الباذلين لأنفسهم عليه، والفادين بمهجهم عليه؟ فهذا سيدنا طاهر فخر الدين داعي الحسين، وهذه دعوة سيدنا طاهر فخر الدين دعوة الحسين، هل ستكون من المجاهدين مع داعي الحسين؟ ام ستكون من القاعدين المتخلفين؟ اذا كان ذكر الحسين ومصابه لا يحرّككم ولا يهزكّم للقيام مع داعيه فماذا سيفعل بكم ذلك؟
فقوموا للحق ايها الناس الذين في قلوبهم محبة الحسين، ومحبة داعي الحسين سيدنا طاهر فخر الدين، واوفوا بما عاهدتم الله عليه من نصر وليه والجهاد مع اعداءه اذا دعاكم اليه، فلا أحد يأمن الموت، وكل سيحشر وحيدا فردا "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ" (سورة الشعراء: الآية 88)، وكل مسؤول لأعماله عند ربه. فلا يمنعنكم الدنيا وأمورها عن نصرة الحق واهله، فان الدنيا دار الفناء، وان الآخرة دار البقاء، وكما قالت الآية في بداية المقالة فالبشرى والنعمة والسعادة والفوز والفضل لمن قام للحق وبذل نفسه في نصرة الحق وامام الحق، ولم يكترث للدنيا كما فعل مولانا الحسين واهل بيته واصحابه الكرام في كربلاء.
جعلنا الله واياكم ممن شملهم التوفيق لسلوك الصراط المستقيم، وجعلنا من الناصرين لداعي الحسين سيدنا طاهر فخر الدين، "يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (سورة الأحقاف: الآية 31).