اهمية الوضوء والصلاة
٠٨ يناير ٢٠٢٣
قال الله تعالى في القرآن المجيد:
اِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِيْنَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِيْنَ
(سورة البقرة: الآية 222)
ان الوضوء شطر الطهارة التي هي الدعامة الثانية من دعائم الاسلام السبعة، وهي مفتاح الصلاة. وقال امير المؤمنين: "الطهارة نصف الايمان."
والوضوء هو الطهارة الصغرى بالقياس الى الغسل الذي هو الطهارة الكبرى. قال رسول الله صلع: "لا صلوة الا بطهور."
وقال رسول الله صلع: "لما اسري بي الى السماء قيل لي، فيم اختصم الملأ الاعلى؟ فقلت لا ادري فعلمني. فقيل لي في اسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الاقدام الى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة."
قال رسول الله صلع: "اذا تطهر المؤمن تحاتت عنه الذنوب كما تحاتت الورق عن الشجر في اوان سقوطه. وقال صلع ايضا "يحشر امتي يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء معروفين من بين الامم."
وقال النبي صادق صلع:
- من اسبغ وضوءه
- واحسن صلاته
- وادى زكاة ماله
- وكف غضبه
- وسجن لسانه
- وبذل معروفه
- واستغفر ربه
- وادى النصيحة لاهل بيتي
فقد استكمل حقائق الايمان وابوب الجنة له مفتحة..
قال الله سبحانه في كتابه الكريم:
اِنَّ الصَّلوةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ كِتَابًا مَوْقُوْتًا
سورة النساء: الآية 103
قال رسول الله صلع: "لكل شيء وجه، ووجه دينكم الصلاة"، يعني ان الدين يعرف بالصلاة. وقال ايضا صلع: "اول ما ينظر الله فيه من عمل ابن آدم الصلاة فان سلمت نظر في باقي عمله والا لم ينظر له في عمله."
قال الله تعالى في القرآن المجيد: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْاِنْسَ اِلَّا لِيَعْبُدُوْنِ." الصلاة سهم كبير من العبادة. ومن اعظم نعم الله تعالى علينا الايمان به وباولياءه الكرام. فينبغي لنا ان نذكره تعالى ونشكر آلاءه، ونصلي الصلوات بنية الشكر. فقد داء عن بعض موالينا الكرام في كتب الدعوة ان للعبادة ثلاثة انواع. الاول منها عبادة العبيد حينما يعبد الله عبد خوفا من عقاب ترك الصلاة. الثاني منها عبادة التجار، حين يعبد الله عبد رغبةّفي الثواب والاجر. والثالث منها الذي هو افضل الانواع الثلاث عبادة الاحرار، حين يعبد العبد ربه بمحض نية الشكر لانعمه السابغة.
سئل سيدنا خزيمة قطب الدين عن سبب عبادة الله تعالى، فاجاب فورا بهذه الآية الشريفة: "اِنَّنِيْ اَنَا اللهُ لَا اِلهَ اِلّا اَنَا فَعْبُدْنِيْ وَأَقِمِ الصَّلوةَ لِذِكْرِيْ."
وقال تعالى ايضا: "فَاذْكُرُوْنِيْ اَذْكُرْكُمْ." فاي شرف يكون اكبر من هذا، اذا ذكرنا الله تعالى ذكرنا تعالى، واذا صلينا اقبل علينا وغمرنا برحمته
وقال امير المؤمنين علي ص ان "الصلوات الخمس كفارة ما بينهن ما اجتنب الكبائر." وقال رسول الله صلع "ان الشيطان ما يزال هائبا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيعهن تجرأ عليه فالقاه في العظائم."